يُمكن تشبيه استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بتجربة عاطفية متقلبة، حيث يتعرض المستخدم لتقلبات سريعة ومفاجئة بين المشاعر الإيجابية والسلبية. ففي لحظة قد يشعر بالفخر والرضا عند تلقي الإعجابات والتعليقات الإيجابية، بينما في اللحظة التالية قد يواجه انتقادات حادة أو تفاعلات سلبية تؤثر سلبًا على حالته النفسية والمزاجية. هذا التقلب السريع في المشاعر قد يؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار النفسي، مما يجعل المستخدم أكثر عرضة لخطر التأثيرات النفسية للتواصل الاجتماعي كالتوتر والقلق.
بالإضافة إلى ذلك، تُعد وسائل التواصل الاجتماعي مصدرًا رئيسيًا لإهدار الوقت، حيث تمتص ساعات طويلة من يوم المستخدم دون أن يُدرك ذلك. هذا الاستهلاك الزمني لا يقتصر فقط على تقليل الإنتاجية، بل يمتد ليشمل تدمير القدرة على التركيز والانتباه، حيث تُضعف هذه المنصات قدرة الفرد على الحفاظ على انتباه مستمر لفترات طويلة، مما يؤثر سلبًا على أدائه في المهام اليومية والمسؤوليات العملية أو الأكاديمية.
علاوة على ذلك، قد تؤدي الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي إلى إهمال المسؤوليات الحياتية الأساسية، مثل الالتزامات العائلية أو المهنية، مما يُعرض الفرد لمواجهة صعوبات في تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والعملية.
من ناحية أخرى، البشر كائنات اجتماعية، ووسائل التواصل الاجتماعي تساعدنا على الشعور بالارتباط وإيجاد مكاننا من خلال بناء مجتمع من الأصدقاء ذوي التفكير المماثل، والأشخاص الذين يشبهوننا والذين نتشارك معهم أشياء مشتركة.
وبالتالي، فإن إدارة الوقت والحد من الاستخدام غير الضروري لهذه المنصات يُعد أمرًا ضروريًا للحفاظ على الصحة النفسية والنفسية، وتعزيز القدرة على التركيز، وتحقيق النجاح في مختلف جوانب الحياة.
التأثيرات النفسية للتواصل الاجتماعي
يُعد التصفح العشوائي لوسائل التواصل الاجتماعي دون هدف محدد سلوكًا شائعًا بين العديد من الأفراد. خاصة في أوقات الفراغ أو عند توفر دقائق أو ساعات إضافية. وتشير الإحصائيات إلى أن الفرد الأمريكي العادي يقضي ما يقارب 10 ساعات يوميًا أمام الشاشات. مما يوفر فرصًا واسعة لهذا النوع من التصفح غير الهادف. ومع ذلك، فإن لهذا السلوك عواقب سلبية قد لا تكون واضحة للوهلة الأولى، حيث يُسهم في تفاقم مشكلات الصحة النفسية. خاصة بين الأفراد العاطلين عن العمل الذين يعانون بالفعل من ضغوطات اقتصادية واجتماعية.
وفي هذا السياق، يعكف المتخصصون في مجال الصحة النفسية على دراسة العلاقة بين الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي وانتشار أزمات الصحة النفسية، مثل الاكتئاب والقلق، والتي تُعد بمثابة وباء عصري. وتكمن خطورة هذه الظاهرة في أنها لا تقتصر على مجتمع بعينه، بل أصبحت مشكلة عالمية تؤثر على الأفراد في مختلف الثقافات والمناطق الجغرافية. ومن هنا تبرز الحاجة إلى زيادة الوعي بآثار الاستخدام غير الواعي لهذه المنصات، وإلى تطوير استراتيجيات فعالة لتعزيز الاستخدام الإيجابي والمتوازن لوسائل التواصل الاجتماعي، بما يدعم الصحة النفسية ويحد من الآثار السلبية المترتبة عليها.
أظهرت الأبحاث أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون ضارة بصحتنا النفسية للأسباب التالية:
الإدمان
على الرغم من الجدل القائم حول إمكانية إدمان وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن الأدلة المتزايدة تشير إلى أن الاستخدام المفرط لهذه المنصات يمكن أن يؤدي إلى سلوكيات إدمانية. بل إن بعض الدراسات تربط بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي واضطرابات تعاطي المخدرات وأنواع أخرى من السلوكيات الإدمانية.
تعزيز المشاعر السلبية
يرتبط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بزيادة مشاعر العزلة الاجتماعية، فضلًا عن مشاعر أخرى سلبية مثل الحزن والقلق والغضب. وقد أظهرت الأبحاث أن هذه المنصات قد تولد مشاعر سلبية أكثر من تلك الإيجابية، مما يؤثر سلبًا على الحالة النفسية للمستخدمين.
اضطرابات النوم
يعد التصفح المطول لوسائل التواصل الاجتماعي قبل النوم أحد العوامل التي تؤدي إلى تعطيل أنماط النوم الطبيعية، مما قد يتسبب في صعوبات في النوم والأرق.
المقارنة الاجتماعية الضارة
تُعزز وسائل التواصل الاجتماعي ثقافة المقارنة، حيث يميل المستخدمون إلى مقارنة حياتهم بحياة الآخرين التي تظهر بشكل مثالي على هذه المنصات. هذا السلوك يمكن أن يؤدي إلى مشاعر الحسد والشعور بالذنب وانخفاض تقدير الذات، مما يؤثر سلبًا على الصحة النفسية.
مقارنة الذات والتنافسية
غالبًا ما ينشر المستخدمون صورًا لحياتهم المثالية، مما يخلق وهمًا بالكمال. ومع ذلك، فإن مقارنة الذات بهذه الصور المثالية يمكن أن يؤدي إلى مشاعر الغيرة ودورات مفرغة من التنافس غير الصحي.
زيادة الأصدقاء لا تعني زيادة التواصل الاجتماعي الفعلي
على الرغم من أن وسائل التواصل الاجتماعي تتيح للمستخدمين تكوين شبكات واسعة من “الأصدقاء”، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة تحسين التواصل الاجتماعي في الحياة الواقعية. بل على العكس، قد يؤدي الاستخدام المفرط لهذه المنصات إلى زيادة الشعور بالوحدة والعزلة.
وهم الفائدة
يميل العديد من المستخدمين إلى الاعتقاد بأن وسائل التواصل الاجتماعي ستساعدهم على الشعور بالتحسن، إلا أن الواقع غالبًا ما يكون عكس ذلك. فبعد قضاء وقت طويل في التصفح، يشعر الكثيرون بأن حالتهم المزاجية تدهورت بدلًا من أن تتحسن.
إن الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي حتى عندما نشعر بالرضا عن أنفسنا قد يؤدي إلى الشعور بمزيد من الحزن والقلق والانزعاج والغضب والانفعال أكثر مما شعرنا به من قبل. كما أن علماء الاجتماع وعلماء النفس لاحظوا أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤدي إلى ما أسموه مشاعر “المقارنة واليأس” من الحسد والذنب والعار وانخفاض احترام الذات. والنتيجة المزعجة لنتائجهم هي أن وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم العديد من الاضطرابات الصحية.
الأطفال والمراهقون والتأثيرات النفسية للتواصل الاجتماعي
لا تقتصر التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على البالغين فحسب، بل تمتد لتشمل فئة الأطفال والمراهقين، الذين أصبحوا يقضون ساعات طويلة أمام الشاشات، سواء عبر الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية أو الحواسيب. وعلى الرغم من أن معظم منصات التواصل الاجتماعي تشترط أن يكون عمر المستخدم 13 عامًا على الأقل لإنشاء حساب، إلا أن هذه القيود يمكن تجاوزها بسهولة من خلال تغيير تاريخ الميلاد عند التسجيل. وهذا الأمر يفتح الباب أمام الأطفال الأصغر سنًا، بما في ذلك تلاميذ المدارس الابتدائية، للوصول إلى هذه المنصات دون رقابة كافية.
التأثيرات السلبية للتواصل الاجتماعي على الصحة النفسية والاجتماعية
حذرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال من الآثار الضارة المحتملة لوسائل التواصل الاجتماعي على الشباب، مشيرة إلى عدد من المخاطر التي قد تواجه هذه الفئة العمرية. ومن أبرز هذه المخاطر:
- التنمر الإلكتروني: يعد التنمر عبر الإنترنت أحد أبرز التهديدات التي يواجهها الأطفال والمراهقون على وسائل التواصل الاجتماعي. فمن خلال إخفاء الهوية، قد يلجأ بعض المستخدمين إلى إهانة أو تهديد الآخرين، مما قد يؤدي إلى عواقب نفسية خطيرة، مثل القلق والاكتئاب وحتى الأفكار الانتحارية.
- اكتئاب الفيسبوك: أظهرت الدراسات أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، وخاصة منصات مثل فيسبوك وإنستغرام، قد يرتبط بزيادة مشاعر الحزن والوحدة بين المراهقين. ويعود ذلك جزئيًا إلى ثقافة المقارنة الاجتماعية، حيث يقارن الشباب حياتهم بحياة الآخرين التي تظهر بشكل مثالي على هذه المنصات.
- اضطرابات النوم: يميل العديد من المراهقين إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي حتى ساعات متأخرة من الليل، مما يؤثر سلبًا على جودة نومهم. وقد أظهرت الأبحاث أن قلة النوم ترتبط بمشكلات صحية ونفسية، مثل ضعف التركيز والذاكرة وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.
- التأثير على تقدير الذات: قد يؤدي التعرض المستمر للصور المثالية والمعدلة رقميًا على وسائل التواصل الاجتماعي إلى تقليل تقدير الذات لدى المراهقين، حيث يشعرون بأنهم لا يرقون إلى مستوى “المعايير” التي يفرضها الآخرون.
- الإدمان الرقمي: يميل بعض المراهقين إلى قضاء ساعات طويلة في التصفح العشوائي أو التفاعل مع المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، مما قد يؤدي إلى إدمان هذه المنصات. وهذا الإدمان يمكن أن يؤثر سلبًا على أدائهم الأكاديمي وعلاقاتهم الاجتماعية في الحياة الواقعية.
الحاجة إلى التوعية والرقابة
في ضوء التأثيرات النفسية للتواصل الاجتماعي، تبرز الحاجة إلى تعزيز التوعية بين الأطفال والمراهقين وأولياء الأمور حول الاستخدام الآمن والمعتدل لوسائل التواصل الاجتماعي. كما يجب على الآباء مراقبة أنشطة أطفالهم على الإنترنت ووضع حدود زمنية لاستخدام هذه المنصات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمدارس والمؤسسات التعليمية أن تلعب دورًا فعالًا في تثقيف الشباب حول كيفية التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مسؤول، وتجنب الوقوع في فخ المقارنات الاجتماعية السلبية.
إيجابيات وسائل التواصل الاجتماعي
على الرغم من التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن لهذه المنصات أيضًا جوانب إيجابية يمكن أن تسهم في تعزيز الصحة النفسية ورفاهيتها. فالبشر بطبيعتهم كائنات اجتماعية، والافتقار إلى التواصل الاجتماعي يمكن أن يكون له تأثيرات سلبية على الصحة النفسية. وفي هذا السياق، توفر وسائل التواصل الاجتماعي فرصًا قيمة لتعزيز التواصل وتخفيف المشاعر السلبية، مثل التوتر والقلق والحزن.
- تخفيف التوتر والقلق والحزن: يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تساعد في تخفيف المشاعر السلبية مثل التوتر والقلق والحزن، عن طريق توفير محتوى ترفيهي متنوع، مثل مقاطع الفيديو والألعاب، لتلبية مختلف الأذواق.
- تعزيز الشعور بالانتماء: يمكن للمجتمعات عبر الإنترنت أن تعزز الشعور بالانتماء من خلال التواصل والانفتاح ومشاركة القصص سواء حول مشاكل الصحة النفسية وغيرها.
- إيجاد مجتمعات داعمة: توفر وسائل التواصل الاجتماعي فرصة للأفراد للعثور على مجموعات أو شبكات دعم، سواء كانت من العائلة أو الأصدقاء أو مجموعات اهتمام مشتركة.
- توفير المعلومات: توفر وسائل التواصل الاجتماعي وصولًا سريعًا إلى معلومات حول مختلف القضايا والمواضيع بما في ذالك الصحة النفسية، مثل الخطوط الساخنة أو مجموعات الدعم أو الجلسات العلاجية عبر الإنترنت.
- التواصل العالمي: تتيح التواصل مع الأصدقاء والعائلة والزملاء في أي مكان في العالم بسهولة.
- نشر الأخبار والمعلومات: توفر وسيلة سريعة وفعالة لتلقي ونشر الأخبار والمعلومات العاجلة.
- التسويق والإعلان: تعتبر أداة قوية للشركات للوصول إلى جمهور واسع وتسويق منتجاتها وخدماتها.
- التعليم والتثقيف: منصة للتعلم عبر الإنترنت، تبادل المعرفة، والوصول إلى مصادر تعليمية متنوعة.
- التعبير الإبداعي: توفر منصة للفنانين والكتاب والمبدعين الآخرين لعرض أعمالهم والتواصل مع جمهورهم.
- بناء المجتمعات: تساعد في تكوين مجتمعات ذات اهتمامات مشتركة، سواء كانت هوايات أو قضايا اجتماعية أو مهنية.
- التعبئة الاجتماعية: أداة قوية لتنظيم الحملات الاجتماعية والسياسية، وزيادة الوعي بالقضايا الهامة.
- البحث والتوظيف: تساعد الباحثين عن عمل وأصحاب العمل على التواصل وإيجاد فرص عمل مناسبة.
- دعم العملاء: توفر قنوات مباشرة للشركات للتواصل مع العملاء وتقديم الدعم الفني وحل المشكلات.
مواجهة التأثيرات النفسية للتواصل الاجتماعي
كيفية مواجهة تحديات وسائل التواصل الاجتماعي
لا تكمن المشكلة الأساسية في وسائل التواصل الاجتماعي بحد ذاتها، بل في كيفية استخدامنا لها. وللتغلب على التحديات التي تفرضها هذه المنصات، يمكن اتباع عدة استراتيجيات تعتمد على التوعية والتثقيف وتطوير المهارات الشخصية. ومن أبرز هذه الاستراتيجيات:
1. تعزيز محو أمية وسائل التواصل الاجتماعي
يشير مفهوم “محو أمية وسائل التواصل الاجتماعي”، كما أشار إليه دورلوفسكي (2021). إلى القدرة على تطبيق التفكير النقدي عند التعامل مع المعلومات والمعتقدات التي نستقيها من هذه المنصات. وهذا يتطلب منا أن نكون أكثر وعيًا بطبيعة المحتوى الذي نستهلكه، وأن نتحقق من مصداقيته قبل قبوله كحقيقة. يمكن تحقيق ذلك من خلال:
- التفكير النقدي: تحليل المعلومات التي نراها على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل نقدي. هذا يشمل التحقق من المصادر، والبحث عن الأدلة، وتحديد التحيزات المحتملة.
- التوعية بالتأثيرات النفسية: فهم كيف يمكن أن تؤثر وسائل التواصل الاجتماعي على مشاعرنا وسلوكياتنا عاطفيًا ونفسيا. هل تشعر بالقلق أو الاكتئاب بعد استخدامها؟ هل تقارن نفسك بالآخرين بشكل غير صحي؟
- الواقعية: كن واقعيًا بشأن المعلومات التي تستوعبها. تذكر أن ما تراه على وسائل التواصل الاجتماعي غالبًا ما يكون نسخة مُنَمَّقَة أو مُنتَقاة من الواقع.
2. تطوير مهارات إدارة الاستخدام
يمكن أن تساعدنا بعض المهارات المستمدة من أساليب العلاج النفسي، مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT). و كذلك العلاج السلوكي الجدلي (DBT)، في إدارة استخدامنا لوسائل التواصل الاجتماعي بشكل أكثر فعالية. وتشمل هذه المهارات:
- تحديد الأفكار السلبية: تعلم التعرف على الأفكار السلبية التي تنشأ بسبب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي (مثل “أنا لست جيدًا بما فيه الكفاية”).
- تحدي الأفكار السلبية: تحدَّ هذه الأفكار من خلال البحث عن أدلة مضادة وتطوير أفكار أكثر واقعية وإيجابية.
- تنظيم المشاعر: تعلم مهارات تنظيم المشاعر للتعامل مع المشاعر السلبية التي قد تنشأ، مثل الغضب أو الحزن أو القلق.
- وضع الحدود: الالتزام بأوقات محددة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتجنب الإفراط فيها.
3. تعزيز التوازن بين الحياة الافتراضية والواقعية
من المهم أن نخلق توازنًا بين حياتنا على وسائل التواصل الاجتماعي وحياتنا الواقعية. يمكن تحقيق ذلك من خلال:
- الانخراط في أنشطة أخرى الرقمية: تخصيص وقت لأنشطة أخرى تستمتع بها وتساعدك على الاسترخاء والتواصل مع الآخرين في العالم الحقيقي. مثل ممارسة الهوايات أو قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء.
- تقليل الاعتماد على المنصات: استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة مساعدة وليس كبديل للتفاعلات الاجتماعية الحقيقية.
4. بناء مجتمعات داعمة
يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تكون أداة قوية لبناء مجتمعات داعمة. خاصة عندما نستخدمها للتواصل مع أشخاص يشاركوننا نفس الاهتمامات أو التحديات. ومن المهم:
- التركيز على التفاعلات الإيجابية: المشاركة في مجموعات أو صفحات تدعم الصحة النفسية والرفاهية.
- تجنب المحتوى السلبي: إلغاء متابعة الحسابات التي تسبب لك مشاعر سلبية ومتابعة الحسابات التي تلهمك أو التي تقدم لك قيمة مضافة.
5. التوعية بالتأثيرات النفسية
يجب أن نكون على دراية بالتأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على صحتنا النفسية. وهذا يتطلب:
- التعرف على علامات الإدمان: مثل الشعور بالقلق عند الابتعاد عن المنصات أو قضاء ساعات طويلة في التصفح.
- طلب المساعدة عند الحاجة: اللجوء إلى متخصصين في الصحة النفسية إذا شعرنا بأن استخدامنا لوسائل التواصل الاجتماعي يؤثر سلبًا على حياتنا.
6. تشجيع الاستخدام الإيجابي لتقليل التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي
يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تكون أداة إيجابية إذا تم استخدامها بشكل صحيح. ومن الطرق لتحقيق ذلك:
- نشر المحتوى الإيجابي: مشاركة قصص نجاح أو نصائح مفيدة.
- دعم الآخرين: استخدام المنصات لتقديم الدعم النفسي أو المعنوي للأصدقاء والمتابعين.
باختصار، يمكننا مواجهة التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي من خلال تطوير مهارات التفكير النقدي، وإدارة الاستخدام بشكل فعال، وخلق توازن بين الحياة الافتراضية والواقعية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تعزيز الوعي بالتأثيرات النفسية لهذه المنصات وبناء مجتمعات داعمة يمكن أن يسهم في تحسين تجربتنا معها. مما يجعلها أداة تعزز حياتنا بدلًا من أن تكون مصدرًا للتوتر والقلق.